السبب الذي يجعلك لا تتغير مهما حاولت ! | A
مقطع فيديو مفيد من قناة “سطور” يتحدث عن السبب الذي يجعلك لا تتغير مهما حاولت !
ملاحظة (مقطع الفيديو في الاسفل)
لماذا يصعب علينا التغيير؟ وكيف نتغلب على هذه الصعوبة؟
يتناول الفيديو موضوعًا بالغ الأهمية، وهو لماذا يجد الناس صعوبة في إحداث تغييرات إيجابية في حياتهم، على الرغم من رغبتهم الصادقة في ذلك ومحاولاتهم المتكررة. يقدم الفيديو تحليلاً عميقًا لهذه المشكلة، ويشرح الأسباب الكامنة وراءها، ثم يقدم حلولاً عملية وفعالة للتغلب عليها.
فهم طبيعة المشكلة: مقاومة التغيير غريزة بشرية
يشير الفيديو إلى أن العديد من الأشخاص يضعون خططًا طموحة وأهدافًا نبيلة للتغيير، سواء كان ذلك في مجال الصحة، أو العمل، أو العلاقات، أو العادات الشخصية. لكن، سرعان ما يجدون أنفسهم يعودون إلى أنماطهم القديمة، ويستسلمون لعاداتهم السابقة. يوضح الفيديو أن السبب الرئيسي وراء ذلك يكمن في طريقة التغيير نفسها. فالعقل البشري، بطبيعته، يفضل الراحة والاستقرار، ويرفض أي تغيير مفاجئ أو سريع يهدد هذا الوضع. هذه المقاومة للتغيير هي غريزة بشرية فطرية، تهدف إلى حماية الفرد من المجهول والمخاطر المحتملة.
السبب الجذري: الهوية المتجذرة
يكشف الفيديو عن السبب الأعمق لهذه المقاومة، وهو الهوية. فالتغيير الحقيقي لا يقتصر على مجرد القيام بفعل جديد، بل يتعلق بأن نصبح الشخص الذي يستطيع فعل ذلك الشيء. إذا كنت ترى نفسك كشخص غير منظم، أو غير قادر على الالتزام، أو غير مؤهل للنجاح، فإن سلوكك سيظل يتماشى مع هذه الصورة الذاتية. بمعنى آخر، هويتك المتجذرة في أعماقك هي التي تحدد أفعالك وقراراتك.
الحل: تغيير الهوية تدريجياً
يقدم الفيديو حلاً بسيطًا ولكنه فعال: تغيير الهوية تدريجياً. بدلاً من محاولة تغيير عاداتك أو سلوكياتك بشكل مباشر، ركز على تغيير الصورة التي تحملها عن نفسك. على سبيل المثال، بدلاً من أن تقول “أريد أن أكون شخصًا رياضيًا”، قل “أنا شخص يهتم بصحته”. ثم ابدأ باتخاذ خطوات صغيرة وثابتة تتماشى مع هذه الهوية الجديدة، مثل المشي لمدة 10 دقائق يوميًا، أو شرب كمية كافية من الماء.
خطوات عملية للتغيير الفعال
بالإضافة إلى تغيير الهوية، يقدم الفيديو بعض النصائح العملية الأخرى التي تساعد على تسهيل عملية التغيير:
- ابدأ بخطوات صغيرة: لا تحاول تغيير كل شيء في وقت واحد. ابدأ بتغيير عادة واحدة أو سلوك واحد، ثم انتقل إلى غيره تدريجياً.
- كن صبوراً: التغيير يستغرق وقتاً وجهداً. لا تتوقع نتائج فورية، ولا تستسلم للإحباط إذا واجهتك بعض العقبات.
- احتفل بانتصاراتك: كافئ نفسك على كل تقدم تحرزه، حتى لو كان صغيراً. هذا سيساعدك على البقاء متحفزاً ومستمراً في رحلتك نحو التغيير.
- ابحث عن الدعم: تحدث إلى الأصدقاء أو العائلة، أو انضم إلى مجموعة دعم. وجود أشخاص يشجعونك ويدعمونك سيجعل عملية التغيير أسهل بكثير.
- ركز على الفوائد: عندما تشعر بالإحباط، ذكر نفسك بالأسباب التي دفعتك إلى التغيير في المقام الأول. تخيل كيف ستكون حياتك أفضل عندما تحقق أهدافك.
التغيير ممكن.. بالإصرار والمثابرة
يختتم الفيديو برسالة أمل وتفاؤل، مؤكداً أن التغيير ليس سهلاً، ولكنه ممكن بالتأكيد. يتطلب الأمر صبراً وإصراراً ومثابرة، ولكن المكافآت تستحق الجهد. كل خطوة صغيرة تخطوها تقربك من هدفك، وتجعلك الشخص الذي طالما أردت أن تكونه.